تم، يوم الخميس 30 جانفي 2025، تحت إشراف وزير السياحة السيد سفيان تقية وفي إطار انعقاد مجلس استثنائي لإدارة الديوان الوطني للصناعات التقليدية، تنصيب المديرة العامة الجديدة للديوان السيدة ليلى المسلاتي، خلفا للسيد فوزي بن حليمة الذي أحيل على شرف المهنة، وذلك بحضور عدد من الإطارات السامية بالوزارة والديوان وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة.
تُعدّ السيدة ليلى المسلاتي من أبرز الكفاءات في المجال، حيث تمتلك خبرة واسعة وشاملة في مختلف المجالات المتعلقة بالجودة وحماية المنتجات التقليدية عن طريق آليات الملكية الفكرية وفي تطوير قطاع الصناعات التقليدية عموما وخبرة هامة في مجالات المراقبة الفنية للمنتوجات التقليدية والمراقبة الفنية الحدودية.
كما ساهمت السيدة ليلى المسلاتي في انجاز عديد البرامج والمبادرات الهادفة للنهوض بقطاع الصناعات التقليدية منها وضع استراتيجية خاصة بالجودة، وإعداد وتطوير مختلف المشاريع القانونية والتشريعية وكراسات الشروط الخاصة بجودة المنتوجات التقليدية وبالنهوض بالقطاع عموما، فضلا عن مراقبة مسالك التزويد والترويج لهذه المنتوجات بالتنسيق مع مصالح وزارة التجارة وتنمية الصادرات.
وكانت السيدة ليلى المسلاتي، وهي متحصلة على الأستاذية في العلوم الاقتصادية، تشغل، منذ سنة 2019، خطة مديرة مكلفة بمهمة بالديوان الوطني للصناعات التقليدية. كما تقلدت عديد المناصب وشغلت عديد المهام بالديوان أبرزها مديرة النهوض بالجودة، رئيسة مصلحة المندوبيات الجهوية ومهام أخرى بإدارة التأطير والجودة. كما شغلت خطة رئيسة لجنة تنظيم مسابقة طابع العرف الخاص بالمصوغ من الذهب والإشراف على مشروع حماية منتوجات فخار سجنان على الصعيد الدولي كتسمية منشأ.
ونوّه السيد سفيان تقيّة، وزير السياحة، خلال موكب التنصيب، بالمجهودات المبذولة من قبل المدير العام السابق السيد فوزي بن حليمة وتفانيه في تسيير الديوان خلال فترة إدارته له، متمنّيا للمديرة العامة الجديدة السّيدة ليلى المسلاتي كل التوفيق في مهامها الجديدة على رأس الديوان داعيا إياها إلى بذل أقصى جهد للتمكن من رفع تحديات المرحلة القادمة واستكمال المسار الإصلاحي وإيلاء الجانب الإجتماعي داخل الديوان الأولوية المطلقة.
وأكد الوزير على أهمية استمرارية العمل بنسق أعلى لتنفيذ مختلف المشاريع التنموية وتعزيز استدامتها، مع العمل على إدخال آليات جديدة تواكب تطورات السوق، بما يسهم في رفع القدرة التنافسية للمنتوجات التقليدية التونسية وتعزيز حضورها عالميًا وتطوير آليات التصدير وتحسين جودة المنتجات وتعزيز الإبتكار والتجديد وبعث فضاءات عرض حديثة تواكب متطلبات الأسواق العالمية.
وبمناسبة إشرافه على موكب تنصيب المديرة العامة الجديدة، اجتمع وزير السياحة بالاطارات السامية بالديوان الوطني للصناعات التقليدية حيث خصص الاجتماع لتدارس السبل المثلى لتعزيز نشاط الديوان وتطوير قطاع الصناعات التقليدية التونسية.
كما تم التطرق إلى مسائل ذات العلاقة بتطوير الابتكار والتجديد ودفع الإستثمار في القطاع عبر تعزيز نشاط مراكز التصميم والابتكار وتكثيف التنسيق مع المجالس المحلية والجهوية ومزيد التنسيق مع مهني القطاع خاصة الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية.
وأكد الوزير، في هذا الصدد، على جملة من الأولويات الاستراتيجية، أبرزها:
- تعزيز التعاون مع المركز الفني للابتكار والتجديد والاحاطة في الزربية والحياكة لتطوير جودة المنتوجات التقليدية.
- تطوير أداء المندوبيات الجهوية للصناعات التقليدية من خلال اعتماد عقود الأهداف ومزيد الإحاطة بالحرفيين في مختلف الجهات.
- دعم تصدير وترويج المنتوجات الحرفية التونسية في الداخل والخارج، والمشاركة الفعالة في المعارض الدولية.
- الاستعداد الجيد لتنظيم اليوم الوطني للباس التقليدي الذي ينتظم سنويا يوم 16 مارس.
- توسيع المشاركة في المعارض، والتكثيف من وتيرتها وطنيا وجهويا.
- التسريع في حلحلة الملفات العالقة بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية.
- تعزيز التنسيق مع وزارة الشؤون الثقافية لتسجيل عدد من المنتجات الحرفية بهدف تثمين التراث اللامادي والحفاظ على الموروث التقليدي.
- تنظيم برامج تكوين لفائدة الحرفيين خاصة فئة الشباب في اختصاصات جديدة في مختلف الجهات، وفق التوزيع الإقليمي الجديد.
- تطوير برامج لتبادل الخبرات بين الفاعلين في الصناعات التقليدية على الصعيدين الوطني والدولي.
- التحضير الجيد للبرنامج السياحي الثقافي "ضوي المدينة" الذي تنظمه الوزارة خلال شهر رمضان المقبل بالمدينة العتيقة بتونس العاصمة بالتعاون مع كافة الشركاء.