تقاليد متراكمة ومهارات يدوية و ذكاء مبدع… كلها صفات تتلاقى و تتمازج في منتوج الصناعات التقليدية.
إن المنتوج التقليدي الذي لامسته القيم الثقافية و الإضافات الحضارية الثابتة سواء كان ذا أغراض وظيفية أو تزويقية، تقليدي أو عصري، فهو يتمتع بتواجد ملحوظ في الحياة اليومية .
إن مراجعة و إعادة تحيين خامات و تقنيات و أشكال المنتوج التقليدي كانت عملا مستمرا من قبل الحرفيين المبتكرين و ذلك حتى يحافظ منتوج الصناعات التقليدية على مكانته في الهندسة الداخلية و التزويق و التأثيث و المتممات المنزلية .
فالإبتكارات الموروثة من الماضي والمستوحاة من رؤى جديدة ما هي إلا
تعبير عن الثقافة المادية للتونسي حيث تمثل جزءا هاما ممتدا ومتلائما مع الحاجيات الجديدة للتراث.
لقد استطاعت الصناعات التقليدية التونسية أن تشق طريقها بين التقاليد و الحداثة بدفع مسيرتها عن طريق الدولة التي قامت بالمحافظة و التجديد و التطوير لصناعة تقليدية فيها إبداع و ابتكار.
يوفر قطاع الصناعات التقليدية 300 موطن شغل مباشر و يساهم بنسبة 4% في الناتج الداخلي الخام حيث تبلغ قيمة الصادرات السنوية للقطاع 380 مليون دينار.
و يضبط الأمر عدد 3078 لسنة 2005 المؤرخ في 29 نوفمبر 2005 قائمة أنشطة الحرف الصغرى والصناعات التقليدية.